بغداد – إيجاز
أثار الهجوم الإسرائيلي على قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة غضب الفصائل العراقية، إذ أصدرت عصائب أهل الحق وحركة النجباء بيانات تهديد قوية بالرد، فيما تحرك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عبر اتصالات عاجلة مع أمير قطر لاحتواء تداعيات الأزمة. كما بادر مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إلى التواصل مع نظيره القطري لتأكيد تضامن العراق ومنع انزلاق الموقف إلى تصعيد إقليمي.
وقال الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، في بيان تلقاه موقع” إيجاز” إن “الكيان الغاصب أقدم على استهداف الوفد التفاوضي لحركة حماس وسط العاصمة القطرية في اعتداء آثم وانتهاك خطير”.
وأضاف أن هذا الهجوم يمثل “خرقاً صارخاً لكل الأعراف والقوانين الدولية”، داعياً الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ تدابير عاجلة لوقف “جرائم الكيان الذي يتمادى في سفك دماء الأبرياء”، مؤكداً ثبات موقف الفصائل في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني.
من جانبها، أصدرت حركة النجباء بياناً مماثلاً قالت فيه إن “الهمجية الصهيونية الأميركية الغادرة على مقر حركة حماس في الدوحة أثناء اجتماعهم لمناقشة الطرح الأميركي، تثبت أنهم لا يفهمون إلا لغة القوة”. وأوضحت أن الحركة تؤكد موقفها الثابت في مساندة الفلسطينيين، معتبرة أن “استهداف قادة حماس على الأراضي القطرية رغم الاتفاقيات والتنسيق الأمني يُظهر طبيعة الكيان المعتدي”.
كما خاطبت الحركة الدول العربية المطبّعة بالقول إن “هذا العمل الغادر يذكّركم بأنكم لستم في منأى عن المصير ذاته مهما خضعتم”.
في السياق ذاته، أجرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اتصالاً هاتفياً مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أكد خلاله إدانة العراق “للاعتداء الصهيوني الآثم” وتضامنه الكامل مع قطر، داعياً إلى موقف دولي مسؤول. وأشار بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، تلقاه موقع إيجاز، إلى أن السوداني اقترح عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لبحث تداعيات الهجوم.
كما أصدر مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي بياناً أكد فيه أنه بحث مع نظيره القطري محمد بن أحمد المسند التنسيق المشترك لمواجهة الاعتداءات وحماية المدنيين، مشدداً على أن “دولة قطر ستبقى ركيزة للاستقرار في المنطقة”. وأكد أن العراق يدعم أي جهد دولي لوقف الحرب في غزة وتكريس الأمن الإقليمي.
بدورها، استنكرت وزارة الخارجية العراقية القصف، واعتبرته “انتهاكاً للسيادة وعملًا جباناً”. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن توجيه الضربات الجوية التي استهدفت قيادة حركة حماس في الدوحة، مبرراً العملية بأنها طالت قادة يتحملون مسؤولية إدارة الحرب ضد إسرائيل.
يأتي ذلك في وقت تحاول فيه الحكومة العراقية كبح اندفاع الفصائل نحو التصعيد، خشية إدخال البلاد في دوامة صراع إقليمي جديد.