بغداد – إيجاز
أكد السياسي العراقي مشعان الجبوري، في حديث لبرنامج المقاربة، أن النظام السياسي في العراق يمر بمرحلة توتر وارتباك واضحين، مشيراً إلى أن القوى السنية باتت أكثر خضوعاً للإطار التنسيقي مقارنة بالسنوات الماضية.
وقال الجبوري خلال مشاركته في برنامج “المقاربة” إن “الكلمة الفصل في اختيار رئيس البرلمان المقبل ستكون بيد الإطار، فيما اعتبر أن أي شخصية سنية تقبل برئاسة الوزراء ستكون “فاقدة للرشد”، على حد وصفه. وأضاف أن الانتخابات المقبلة ستكون “باهتة” والفائز الأكبر فيها هو الإطار”.
وفي ما يتعلق بالقوى الشيعية، أوضح الجبوري أن “الشيعة المؤمنين بالدولة في تزايد، لكن من لا يؤمنون بها أكثر قوة لامتلاكهم السلاح”، مؤكداً أن القوات الأمنية أقل تسليحاً من الفصائل، ما يجعلها عاجزة عن مواجهتها.
كما أشار إلى أن المجتمع الدولي قد يقبل بدمج الحشد الشعبي ضمن القوات الأمنية، في حين تخلى الإطار عن قانون الحشد تحت تهديدات بفرض الحصار. ولفت إلى أن تورط العراق في دعم إيران بالحرب سيقود إلى “قلب النظام”، مؤكداً أن “شيعة السلاح هم الوحيدون القادرون على إسقاط النظام”.
وفي جانب آخر، تطرق الجبوري إلى قضية أرضه في منطقة الدورة ببغداد، موضحاً أن القضاء أثبت ملكيته لها بعد نزاعات مع متجاوزين، وأن الأرض تحولت لاحقاً إلى مجمع يضم أكثر من مئة فيلا، نافياً صحة الادعاءات الولائية بشأنها.
وختم الجبوري بالقول إن “النظام السياسي في العراق لا يسقط حتى بحجارة السجيل، وإنما قد يسقط فقط إذا توقف تصدير النفط”، مضيفاً أن الأجواء الحالية لا تتحمل خطاباً مرتفع السقف كالذي يتبناه
