
بغداد – إيجاز
كشف مصدر مطّلع عن قيام الحزب الديمقراطي الكردستاني بنقل آلاف الأصوات الانتخابية من مناطق مختلفة في محافظة نينوى إلى مناطق تقع تحت نفوذه في سهل نينوى وقضاء مخمور، في خطوة وُصفت بأنها “تكتيك انتخابي” يهدف إلى حماية رصيده التصويتي وضمان السيطرة على النتائج في المناطق الحساسة.
وقال المصدر لـ”إيجاز”، إنّ الحزب الديمقراطي الكردستاني اعتمد أسلوباً في نقل سجلات ناخبين من نواحٍ وقرى متعددة، تقدّر أعدادهم بنحو 50 ألف ناخب، نحو مناطق تُعدّ آمنة سياسياً للحزب وتخضع لإدارته المباشرة، مضيفاً أن العملية جرت عبر تنسيق ميداني مع فرق حزبية تولت متابعة معاملات النقل وتسجيلها رسمياً خلال المدة القانونية.
وأشار المصدر إلى أنّ “الخطوة تهدف إلى تفادي تكرار سيناريو انتخابات 2021 حين فقد الحزب عدداً من مقاعده في نينوى بسبب ضعف السيطرة الإدارية والأمنية في بعض المراكز المختلطة، لا سيما تلك التي يتقاسمها مع قوى سياسية عربية ومسيحية”.
ويتيح قانون الانتخابات العراقي للناخبين نقل مراكز اقتراعهم من منطقة إلى أخرى داخل المحافظة الواحدة، شريطة أن يتم ذلك خلال المدد المحددة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وهو ما استغله الحزب الكردستاني لتجميع الأصوات في مناطق نفوذه، بحسب المصدر.
وأضاف أن العملية أثارت مخاوف القوى المنافسة في نينوى، التي رأت في الخطوة محاولة لإعادة رسم الخريطة التصويتية لصالح الحزب الديمقراطي، خصوصاً في أقضية الحمدانية وتلكيف ومخمور التي تشهد تنافساً حاداً مع قوى مختلفة.