بغداد – إيجاز
أكد محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، أن المحافظة نجحت في تجاوز مرحلة الخراب وأصبحت تعيش حالة من الأمن والاستقرار، مشدداً على أن “أهل نينوى استطاعوا صناعة الحياة من جديد”.
وقال الدخيل خلال مقابلة متلفزة إن “العمل في نينوى ليس سهلاً بسبب تعدد الكتل السياسية وتباين رؤاها، لكنه حرص على أن يكون على مسافة واحدة من الجميع، موضحاً أن العبرة في العمل “ليست بكثرة الأموال بل بالتخطيط والإدارة والرؤية”.
وأضاف أن المحافظة تشهد نقلة نوعية في قطاع الخدمات، حيث يجري العمل على إنشاء مصافي نفط جديدة ومحطات كهربائية، فضلاً عن مشاريع صحية كبرى ستوفر أكثر من 6 آلاف سرير بحلول عام 2026، لتصبح نينوى الأولى على مستوى العراق في بناء المستشفيات، مؤكداً أن المحافظة ستفتتح قريباً أكبر مستشفى طوارئ في البلاد.
وأشار المحافظ إلى أن “مشروع روح إحياء الموصل” الممول إماراتياً أسهم في إعادة الحياة للمدينة القديمة، فيما سيكون مشروع الكورنيش على ضفاف نهر دجلة من “أجمل الأماكن في العالم”، لافتاً إلى أن مطار نينوى سيكون بإدارة شركة عالمية، وقد تقدمت 12 شركة دولية لتشغيله.
وتطرق الدخيل إلى ملف مقبرة الخسفة، معتبراً أن فتحها “واجب قانوني وإنساني”، مؤكداً أنها تعد من أكبر المقابر الجماعية في العالم، إذ كان تنظيم داعش الإرهابي يستخدمها لإعدام ودفن الضحايا، وبينهم العشرات من الإيزيديين. وأوضح أن السلطات المحلية باشرت تمشيط المنطقة ورفع الألغام والمخلفات الحربية، كما تم تقديم طلبات للمنظمات الدولية للمساهمة في معالجة هذا الملف وكشف أسراره.
وشدد محافظ نينوى على أن القانون بات مفعلًا بشكل كبير في المحافظة، حيث جرى القضاء على نسبة واسعة من المبتزين والجريمة المنظمة، لتصبح نينوى “الأقل في العراق فيما يتعلق بالمخدرات والجرائم الجنائية”، مؤكداً أن حدودها مع سوريا مؤمنة بالكامل وأن المنظومة الأمنية والاستخبارية تتابع أي تهديد خارج الحدود.
وختم الدخيل بالتأكيد على أن “نينوى اليوم تعيش عصرها الذهبي من ناحية الأمن والاستقرار والخدمات، وأهلها يستحقون ذلك بعد ما دفعوه من ثمن باهظ في مواجهة الإرهاب”.