آخر الأخبار

وادي حوران “مرتاح”.. في قبضة القوات العراقية لأول مرة

بغداد – إيجاز

أكدت وزارة الدفاع العراقية أن الأوضاع الأمنية في وادي حوران بمحافظة الأنبار غربي العراق مستقرة، وشددت على أن الوادي خالٍ من “عناصر الإرهاب”، مشيرة إلا أن القوات الأمنية تمسك تماماً بخطوط صد قوية لـ”منع أي عمليات تسلل” باتجاه المدن. وأكدت مصادر أمنية أن الجيش العراقي اتخذ إجراءات مشددة في الأيام الأخيرة، بالتوازي مع انسحاب القوات القتالية الأميركية من البلاد.

وقال ضابط برتبة مقدم في قيادة عمليات الأنبار، طلب عدم ذكر اسمه، إن “الوضع في الوادي مستقر، وأن الخطة المتبعة أخيراً بتكثيف العمليات العسكرية والمراقبة الجوية ونشر خطوط الصد، أمنت المحور الغربي بشكل تام”.

وأكد الضابط، أن “القوات العراقية تعمل حاليا بجهد مضاعف، خاصة مع انسحاب القوات الأميركية، لمنع أي محاولات من بقايا عناصر داعش لتنفيذ أي أعمال إرهابية”، مشدداً أن “الوضع تحت السيطرة بشكل عام”.

وقال مدير مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي في وزارة الدفاع اللواء تحسين الخفاجي، أمس الخميس، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية إن”وادي حوران يتمتع حالياً بالاستقرار والأمان، والقوات الأمنية تمسك بخطوط الصد التي أُنشئت في المنطقة لمنع أي محاولة تسلل إرهابية”.

وأوضح الخفاجي أن “الجيش العراقي أنشأ خطوط صد تُعرف بخطوط سد حوران وهي تعد خطوطاً منيعة”، مشيراً إلى أن “هذه الخطوط تؤدي دوراً أساسياً في منع أي محاولة تسلل أو توغل إرهابي باتجاه المدن”، وأكد أن “الوضع في وادي حوران مستقر وآمن تماماً ولا وجود للعناصر الإرهابية فيه”.

ويمتد وادي حوران في عمق صحراء الأنبار وصولأً إلى الحدود السورية والأردنية والسعودية، ويصل طوله إلى أكثر من 370 كلم ويتميز بطبيعة جغرافية صعبة، تضم كهوفاً وطرقاً وعرة، وكان يُعد سابقاً بؤرة لـ”تنظيم داعش” حيث استخدمه التنظيم منطلقاً لتنفيذ هجماته في المحافظة. ويعتبر وادي حوران من الجيوب الأمنية الهشة في الأنبار ونفذت القوات العراقية على مدار سنوات عدة عمليات تمشيط برية وجوية للسيطرة عليه.

وكان مسؤول خلية الإعلام الأمني في الحكومة العراقية سعد معن أكد، الخميس، أن خطر الإرهاب “لا يكاد يذكر” في العراق، مؤكداً عدم وجود أي تهديدات حقيقية. وتواصل القوات الأمنية العراقية، منذ فترة طويلة، تحقيق تقدم وازن في ملاحقة خلايا “تنظيم داعش” الإرهابي ومتابعتها، إذ تمكنت من قتل عدد من قادة التنظيم وعناصره إضافة إلى تدمير عدد كبير من المضافات السرية في المناطق الصحراوية.

وكثفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر “داعش”، خاصة في المحافظات المحررة، وأعلنت قيادة الجيش أخيراً أن أعداد “الإرهابيين” الموجودين في العراق حالياً لا تزيد عن 400. ويختبئ ما تبقى من عناصر التنظيم في مناطق وعرة، لكن السلطات الأمنية العراقية تقول إنها “تحت المراقبة”، ويستهدف الطيران الحربي العراقي باستمرار خطوط الإمداد لهذه الجماعات، وتحديداً على حدود محافظات نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران.

شارك المقال عبر

تغطية مستمرة

المزيد